مفاجأة عيد الميلاد



قصة للكاتبة الإنكليزية:
 لوسي دايموند
ترجمة: أحمد فاضل

أنتِ محظوظة جداً به، قالت زميلاتها لها، فقد فكر بكل شيئ من أجل راحتها، حتى في ذلك الحبل الذي ربطه لها في الطبقة العلوية من بيتها لتجفيف الملابس. 

تنهدت وهي تستذكر كل ذلك من نافذة منزلها المطلة على تلك البلدة الجميلة التي ستستقبل ضيوفها ليشاهدوا كيف تصنع مطاعمها الأنيقة مجموعة لذيذة من المقبلات سوف يتناولونها حتماً معها، ولسوف يعجبون بغرفة معيشتها المليئة بالورود والزنابق

البيضاء وبسلسلة الماس والأحجار الكريمة التي زينت بها جيدها، وإذا ما نظروا إليها فسوف يجدون آثار المانيكير الفرنسي على أضافرها، وكذلك البريق الآخاذ على وجهها وعلى عينيها لايمكن تناسيهما، لكن المحزن في حياتها هي دورات التلقيح الإصطناعي التي كانت تحضرها بصحبة زوجها هاري لساعات طويلة والتي فشلت في النهاية، لكنه وعدها بتكرار التجربة وسيصلي من أجلها ولن يتركها لأنه لايستطيع العيش بدونها.

تفحصت نفسها في المرآة، أحمر الشفاه لازال نضراً، وبعد 40 دقيقة لاتزال تشعر أنها بأحسن أحوالها، فجميع أصدقائها قادمون الليلة إليها، والطعام والشراب سيكونان في وضع جيد، حتى أن هاري لم ينس كلمته التي خطط ليلقيها في الإحتفال.

راحت اليزابيث تخطو نحو صندوق مجوهراتها وقبل أن تختار إحدى قلاداتها الفضية الجميلة راحت تقلب أيا من الأقراط تلبسهما أولاً، فجأة اكتشفت في درج هاري أن العلبة التي تحتوي على الأقراط الرائعة المصنوعة من الذهب والماس على شكل قلب والتي اشتراها مؤخراً قد اختفت، هنا خمنت أنه قد يكون أخذها لتقديمها لها وقت الإحتفال : - أوه هاري ، تبدو لي أن مفاجآتك في عيد ميلادي لن تنتهي. حدّقت في مجوهراتها ثانية ثم راحت تتخيل كيف ستكون عليها سنتها الجديدة، أما هاري فقد وصل البيت في وقت متأخر بعد يوم مضن في العمل بسبب مراجعته لبعض الشركات التي لها مساس مباشر مع شركته، كما قال لها ذلك ولم يكن حتى بإمكانه التملص لأي سبب كان، ما جعله يسرع ليأخذ حماماً دافئاً يعيد فيه نشاطه مع كلمات أغنية كان يرددها
بمرح. راح الضيوف يتقاطرون على المنزل، سيلفي وتود، أليس وليو، روائح عطرة غطت المكان وقبلات على الخدود وتحيات متبادلة بهذه المناسبة، كؤوس الشمبانيا دارت عليهم سريعاً ليرتشف كل واحد منهم كأسين منها، هنا أطل عليهم هاري كان وسيماً حقاً بشعره الداكن وعينيه الواسعتين، إليزابيث كانت كثيراً ما تقول أحبه وهو يرتدي ربطة عنقه السوداء التي ارتداها فعلاً اليوم ليقول لهم : - من فضلكم ... ساد الحشد المتجمع في الدار الصمت، عاد هاري ثانية يقول : - مساء الخيرعلى الجميع ومرحباً بكم في دارتنا هذه ونحن نحتفل بعيد ميلاد زوجتي، بيتنا هذا رائع كما تروه، زوجتي إليزابيث جميلة ومدهشة ... هلل زوجان من الحضور فرحاً، بينما كاد قلب إليزابيث يتوقف أيضاً : - وقد جعلتني سعيداً جداً ... هاري وهو يتكلم تبسم بحنان نحوها ثم أكمل قائلاً : - أنا أعرف أنني الرجل الأكثر حظاً في هذا العالم بل الزوج ما أعنيه هنا ... تنهدت إليزابيث وهي تنظر لصديقها جاكي يغامزها : - لذا أرجو من الجميع رفع كؤوسهم تحية لها ومتمنياً عيداً آخراً كله سعادة لإليزابيث .. لإليزابيث .. اجتاحت إليزابيث في تلك اللحظة عواطف لم تكن قد مرت عليها سابقاً ومع دموعها التي داهمتها قالت : - شكراً لك هاري .. شكراً جزيلاً لكم على حضوركم .. كل ما أريد قوله في هذه المناسبة هو دعونا نرقص ..
 أمسك هاري بيدها بينما انطلقت هتافات الحضور فرحاً بما قالته
إليزابيث وانضم أشخاص آخرين لهم وسط الغرفة التي راحت الموسيقى تصدح بين أرجائها. وبينما هم على لهوهم وضحكاتهم لاحظت إليزابيث أن هناك من جاء حفلتها متأخراً، إنها كلو الشابة ذات الشعر الأسود صديقة الجميع الذي راح يلوح البعض منهم لها بالدخول فبادرتهم قائلة : - آسفة لقد وصلت في وقت متأخر. ثم اقبلت بابتسامة عريضة تعانق إليزابيث قائلة : - عيد ميلاد سعيد أيتها الفاتنة! وتبادلت القبلات معها، لكن إليزابيث صعقت حينما
لاحظت أقراط القلوب الذهبية التي اشتراها هاري ليقدمها في عيد ميلادها تتأرجح بين أذنيها، فردت عليها بتلعثم : - شكراً .. وتذكرت قوله أنه لايستطيع العيش بدونها فأرادت أن تصرخ : - هاري .. أريد أن أحيا حياةً جديدة بدونك .. لأنك لاتستحقني .. وأسرعت إلى الشارع تحمل معطفها وحقيبة يدها ولتستقل سيارة أجرة وهي تقول متمتمة : - هذا العام أنا من سيهديه هدية .. طلاقي .. الوحيد الذي يحفظ كرامتي ويعيد الإحترام لذاتي . 
  لوسي دايموند:
 قاصة وروائية إنكليزية من الجيل الجديد، ولدت عام 1970 في مدينة نوتنغهام (بريطانيا)، أغرمت بكتابة القصة قبل إكمال دراستها الجامعية التي أهلتها لأن تصدر عدة مجموعات منها، إضافة لرواياتها التي وضعتها على رأس المرشحين لجائزة ميليسا ناثان للكوميديا الرومانسية في لندن . 
روايتها الاولى تحت عنوان: 
ANY WAY YOU WANT ME



ملخص البؤساء Les Misérables



رواية للكاتب فكتور هوجو



 ولد جان فالجان في أسرة فقيرة حيث توفي والداه وهو صغير، ويتركانه وحيداً مع أخته الكبرى المتزوجة والتي تتعهد برعايته
لكن سرعان ما تترمل أخته وهي أم لسبعة أولاد، وينقلب الدور ويتعهد جان فالجان برعاية أخته وأطفالها، فيضطر للعمل في مختلف الأشغال. ذات يوم وعندما كان جان فالجان عاطلاً عن العمل ولم يكن في البيت حتى قطعة خبز،  يسرق رغيفاً من الخبز، ولسوء حظه يُقبَض عليه ويتهم بالسطو على بيت آهل بالسكان ويحكم عليه بالسجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة، ولأنه حاول الهرب عدة مرات مددت فترة عقوبته لتسعة عشر سنة. 

تبدأ أحداث الرواية عام 1815عندما يطلق سراحه للتو من السجن.
حيث يرفض أصحاب الفنادق استقباله لديهم بسبب جوازه الأصفر الذي يشير إلى انه مجرم سابق. وينام على قارعة الطريق يملأه الغضب والمرارة.
يستضيفه شارل ميريل أسقف المدينة في بيته، وفي الليل يهرب جان فالجان سارقاً أواني فضية من بيت الأسقف، وعندما يقبض عليه الشرطي، يتظاهر ميريل بأنه هو من أعطى هذه الفضيات
لجان فالجان، ويصر عليه بأن يأخذ شمعدانين فضيين أيضاً، كأنما قد نسي ذلك البارحة ( هذه الاواني هي الاشياء الثمينة الوحيدة التي يملكها الاسقف اذ ورثها من أخت لجده ). يقبل الشرطي هذا التبرير ويمضي. فيخبر ميريل جان فالجان بأن حياته قد وهبت لله، وأن عليه أن يستخدم المال الذي تعادله هذه الفضيات ليجعل من نفسه رجلاً صالحاً.
 يأخذ جان فالجان كلمات الاسقف ويمضي، وفي طريقه يسرق نقوداً من أحد الأولاد، لكنه سرعان ما يندم على ذلك، وعاد يبحث عن الولد ليعيد إليه نقوده، وفي الوقت عينه وصل خبر سرقته للشرطة، فيختبئ جان فالجان حينما يبحثون عنه، لأن القبض عليه يعني إعادته إلى السجن  مدى الحياة، فيغير اسمه الى (مادلين). تمر ستة أعوام، ويصير مالكاً ثرياً لمصنع ويتم تعيينه
عمدة للمدينة.
يتعرف جان فالجان على فانتين وهي فتاة جميلة حيوية حكيمة رائعة، وتعمل لديه في المصنع. يكون لديها ابنة غير شرعية تدعى كوزيت، تركتها  في رعاية عائلة استغلتها ابشع استغلال، فالرجل صاحب نزل وفاسد وزوجته سيئة الطباع.  لم تكن تعلم فانتين أنهم  كانوا يسيؤون معاملة كوزيت، ويستغلونها لتعمل لديهم في النزل، وتستمر جاهدة في تلبية طلباتهم الابتزازية، وبكل يأس تضطر فانتين لبيع شعرها وأسنانها الأمامية، والعمل في مهن وضيعة لتدفع لتلك العائلة وتسترد ابنتها. ومع مرور الوقت تمرض فانتين وتموت قبل الحصول على ابنتها. وعندما يعلم جان فالجان بالامر يدفع مبلغاً كبيراً للعائلة الفاسدة مقابل أخذ الطفلة كوزيت
على أنها حفيدته، فتعيش مع هذا الرجل العظيم الذي انتشلها وأنقذها من بؤسها وكرس حياته لإسعادها فاعتبرته الأم والأب وكل شيء في حياتها.
 وتشاء الصدف أن يُتهم رجل جائع بالسرقة بعد ان التقط من الطريق العام غصناً فيه بقايا فاكهة. ولما كان هذا الرجل كثير الشبه بجان فالجان فقد وجهت له تهمة السرقة على أنه هو جان فالجان مع ربطها بتهمة سرقة سابقة لنقود طفل ظناً بأن جان فالجان قام بها بعد خروجه من السجن بأيام. أما مفتش الشرطة جافيير فقد كان من أكثر المتحمسين لإلصاق التهمة بذلك الرجل، وشهد أمام المحكمة أنه

جان فالجان نفسه، ولم يكن هناك أحد يشك بصحة شهادة مفتش
الشرطة جافيير فهو كان ضمن سجاني السجن آنذاك.
 سلم مسيو مادلين أو جان فالجان، نفسه للمحكمة بعد صراع طويل مع الذات وتأنيب ضمير كي ينقذ ذلك الرجل البريء وكشف عن حقيقة نفسه مما عرضه لعقوبة السجن من جديد، وقد نظرت له المحكمة على أنه صاحب سوابق. ولكنه وخلال نقله من مكان الى آخر مع مجموعة من المحكومين استطاع الفرار والاختفاء من جديد، وقضى بقية حياته طريداً.


 
 فيكتور هوغو  Victor Hugo :
 أديب وشاعر ورسام فرنسي ( 1802 - 1885 )، من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، اشتهر بأعماله الروائية، حيث ترجمت إلى كثير من اللغات، وتعد رائعته "البؤساء" من أشهر
أعماله، فيها رؤية عميقة  جعلت منها عملاً كلاسيكياً، والرواية أحد الأعمال العظيمة في الأدب الغربي حتى اليوم بعد 150 سنة من كتابتها. وقد حُولت الى فيلم سنيمائي اكثر من مرة.
  كان والده جوزيف هوجو يعمل ضابطاً في جيش نابليون، وامه صوفيا تريبوشيه ابنة لضابط في البحرية.
عندما ولد هوجو كانت الحياة الزوجية لوالديه تواجه بعض المشاكل ولكنهما لم ينفصلا رسمياً إلا حين بلغ هوجو السادسة عشر من عمره، وعندما كان في الثانية أخذته والدته للعيش معها في باريس في حين كان والده يؤدي الخدمة العسكرية، وقد أحب فيكتور مدينة باريس وأطلق عليها اسم "المكان الذي ولدت فيه روحي".

تلقى فيكتور هوجو تعليماً جيداً في الأدب اللاتيني، ودرس الحقوق، ولكن بقدوم عام 1816 كان قد ملأ دفاتره بالقصائد الشعرية والمسرحيات، وفي عام 1822 نشر أول ديوان شعري تحت عنوان "أناشيد وقصائد متنوعة" وقد لقي هذا الكتاب ترحيباً جيداً ونال عليه مكافأة من الملك لويس الثامن عشر، وفي العام نفسه تزوج من صديقة طفولته أديل فوشيه.
كان هوجو طوال حياته معارضاً ومناهضاً لعقوبة الإعدام. 











ملخص رواية ذهب مع الريح Gone with the Wind


الرواية الوحيدة للكاتبة الأمريكية مارغريت ميتشل. 



والرواية  تصور المأساة الإنسانية التي حلت بالجنوب الأمريكي، نتيجة الحرب بين الشمال والجنوب ( صراع الكنفدراليين مع اليانكيين) ، بسبب التمييز العنصري، حيث دارت الحرب بين الولايات التي كانت تريد الإحتفاظ بالعبيد، وبين الولايات التي تريد تحرير العبيد، وكانت الأخيرة بقيادة الرئيس أبراهام لينكولن، وقد إستمرت الحرب من عام 1861 حتى عام 1865 وسقط فيها آلاف الضحايا، وإنتشر الخراب والدمار في مناطق عديدة، وإحترقت مدن بكاملها. 


تقع أحداث رواية ذهب مع الريح على مدى اثني عشر عاماً من حياة بطلتها سكارليت اوهارا  وهي الشخصية الرئيسية بالرواية وهي حسناء ورثت عن أمها المنحدرة من سلالة فرنسية الجمال وورثت عن أبيها الإيرلندي ملامح غليظة وثقيلة، وتشكل شخصيتها محور الرواية.
 وتبدأ القصة قبل إندلاع الحرب الأهلية الأمريكية مباشرة حين كانت سكارليت في سن السادسة عشر. وتقدمها الرواية كشابة جميلة ومدللة معروفة بحدة مزاجها وأنانيتها وطموحها وقوة إرادتها، تعيش مع أسرتها الجنوبية الأرستقراطية التي تضم ثلاث
بنات هي اكبرهن سناً وخدمهم من العبيد في منزل فخم بمزرعة كبيرة،  تربطها علاقة حب تصل الى حد الهوس بشاب من وسطها الإجتماعي لا يبادلها مشاعر الحب يدعى آشلي ويلكس، يتزوج من امرأه اخرى تعد رمزاً للطيبة وسمو الاخلاق.
وكرد فعل على ذلك تقوم سكارليت بالزواج من شاب تخطفه من شقيقة حبيبها. وبعد وفاة ذلك الشاب في الحرب إثر إصابته بمرض تتزوج من شاب آخر تخطفه من شقيقتها الصغرى.
 بعدها تغرم ببطل القصه الكابتن ريت بتلر الذي كان يبيع الكنفدراليين الغذاء والمعدات، والذي  يشاركها الكثير من الطباع ويعرف شخصيتها على حقيقتها، وهو ينتمي إلى أسرة عريقة ولكنه يعتبر الشاة السوداء في القطيع الأبيض بسبب أعماله السيئة.

 بعد دخول اليانكيين الى قريتها (تارا) يسجنون الكابتن ريت بتلر، ويفرضون ضرائب باهظة على سكان القرية حتى اصبحت (تارا) على شفير الافلاس والزوال. ما أجبرها على الذهاب الى السجن والتحدث مع ريت بتلر لتأحذ منه بعض المال، وتسدد تلك الضرائب، وبعدما سددت الضرائب، تزوجت من ثري غير ريت بتلر الذي ساعدها، لتبدأ مشوراها كسيدة أعمال، فتبدأ بشراء المناجر والمصانع ... ألخ. ولكن في احد الايام تحصل عملية مقاومة لليانكيين في القرية  ويُقتل زوجها الغني، لتصبح وحيدة من جديد.
بعد هذه الحادثة تعود سكارليت الى حبها غير المباشر وهو ريت بتلر، فتتزوج منه ويرزقان  بطفلة تصبح محور حياتهما إلا ان
الطفله تلقى حتفها في حادث مفجع إثر سقوطها عن صهوة جواد مما يضع نهاية للعلاقة بين ريت بتلر وسكارليت اوهارا التي تكون قد فترت قبل ذلك بكثير بعد ان يدرك زوجها ريت بتلر انها لم تتخل عن انانيتها وطموحها الاعمى ولم تستطع التغلب على حبها القديم لآشلي ويلكس. وتتفكك مرة أخرى العلاقة ويهجرها حبيبها. وفي النهاية  تقف سكارليت أمام بيتها في أتلانتا (ولاية جورجيا) ممسكة بحفنة من التراب في يدها ومودعة بدموعها الزوج الحبيب الذي هجرها قائلة: غداً.. يوم آخر.



مارغريت ميتشل (1900 - 1949):
 هي كاتبة وروائية أمريكية ولدت بمدينة أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية.وقد بدأت حياتها العملية في سنة 1921 كمخبرة صحفية
في جريدة أتلانتا. والجدير بالذكر أن مرغريت ألفت روايتها هرباً من السأم والملل وكانت أثناء تأليفها طريحة الفراش. وقد شرعت بتأليف روايتها بطريقة غريبة فكانت تكتب الفصل الأخير أولاً ثم تكتب فصلاً في الوسط، ثم تعود إلى ما قبل الفصل الأخير وهكذا دون انتظام، وساعدها على ذلك أنها كانت تتمتع بذاكرة قوية. وقد بلغت بروايتها الوحيدة ((ذهب مع الريح)) شهرة لم تصل إليها كاتبة روائية أخرى من قبلها. لقد طبع أكثر من خمسة عشر مليون نسخة من "ذهب مع الريح" وأصبحت شخصيات الرواية كسكارلت وآشلي ماثلة في خيال الناس، فهي واحدة من أشهر العلاقات الغراميه في تاريخ الأدب والسينما.

حُولت الرواية الى فيلم عام 1939  بطولة كلارك جيبل وفيفيان لي. عندما افتتح فيلم ذهب مع الريح في دور السينما الامريكية وقع الجمهور والنقاد في حبه وتحول الى انجح فيلم على شباك التذاكر في تاريخ السينما. رشح لثلاثة عشرة من جوائز الاوسكار وفاز بثمانٍ منها بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثله لفيفيان لي وافضل مخرج  وحصل الفيلم على جائزة أوسكار فخرية، كما حصل على جائزة افضل سيناريو.
 وبمناسبة مرور ربع قرن على صدور الرواية أصدرت الحكومة الأمريكية طابعا تذكارياً تخليداً لها.




 













ملخص رواية دكتور زيفاجو


قصة حب مفعمة بالرومانسية للأديب الروسي بوريس پاسترناك. 
احداث القصة تجري بين عامي 1903 و1929، وهي أعوام الضياع والاضطرابات الدموية في روسيا، حيث تدوّن لنا قصة الثورة البلشفية من وجهة نظر تلك الشخصية المثقفة والمتعمقة في فهم النفس البشرية: الطبيب والشاعر يوري زيفاجو الذي ولد أواخر القرن التاسع عشر وأنهى دراسة الطب أثناء الحرب العالمية الأولى.

فبينما يتغير المشهد السياسي ويسقط نظام القياصرة الروس، تعكس علاقات دكتور
زيفاجو الاضطراب السياسي الذي كان يسيطر في جميع الاوساط نتيجة احداث الثورة وكذلك الحرب العالمية الاولى التي كانت تدور رحاها في تلك الفترة. لا تناقش القصة الاحداث السياسية ولكنها تركز على ماذا يحصل للناس الذين تجرفهم الاحداث السياسية دون ان تكون لهم القدرة على احداث اي تغيير فيما يدور حولهم. وكيف تتغير المواقف وتتبدل الأفكار بين الثوار قبل السلطة والثوار بعد السلطة وماذا تفعل السلطة في البشر.

القصة متعددة الطبقات بدأت بموت والدة  زيفاجو. أما والده، وهو صناعي غني، فقد انتحر جراء التأثير المحبط الذي مارسه عليه محاميه. يتزوج زيفاجو قبل الحرب العالمية الاولى من امرأة جميلة  ويعيشان حياة مرفهة سعيدة. في اثناء ذلك تظهر امرأة 
اسمها لارا، حيث ان عشيق والدتها الجنرال سترينيكوف كوماروفسكي  يحاول اغوائها ولكنها تتخلص منه بالزواج من شاب مثالي لكنه يتركها لاحقاً. اثناء الحرب العالمية الاولى تتطوع لارا للعمل كممرضة وتلتقي بالدكتور زيفاجو الذي كان يخدم في الجيش كطبيب، فتربطهما قصة حب جارفة تنتهي بنهاية الحرب.

عندما تحدث الثورة الروسية يلجأ
زيفاجو وزوجته الى قرية في الريف الروسي في منطقة الاورال، ويلتقي مرة اخرى بلارا التي كانت تبحث عن زوجها في نفس المنطقة لتتفجر مرة اخرى مشاعر الحب والحنان التي كانت تجمعهما والتي تتعرقل مرة اخرى بسبب احداث الثورة وبسبب الجنرال سترينيكوف كوماروفسكي الحبيبب السابق للارا.

ويعود الدكتور زيفاجو إلى موسكو عام 1922 ليعيش في فقر مدقع، ويشعر في أحد أيام عام 1929 بالغثيان متأثراً بكل ما يدور
حوله، حين يكون  في عربة الترام وبلحظة خاطفة قاتلة يلمح عن بعد حبيبته لارا تمشي على الرصيف المحاذي للشارع الذي يعبره الترام حاول اللحاق بها ولهث وراءها كحلم ودون أن يتسنى له لفت انتباهها ودون أن تدرك هي أنه حبيب عمرها كان وراءها على مسافة بضع خطوات وقع أرضا وباغتته سكتة قلبية ليموت على الرصيف الذي كانت قد عبرته لارا لتوها، هكذا عبّر لنا پاسترناك عن لهاثنا المخيف وراء السعادة.‏

 
الرواية عبارة عن ملحمةِ رومانسية شاملة، تقدم قصة الحب والثورة بمشاهد رائعة وتأسرنا بطبيعة موسكو الخضراء قبل الحربِ والثورةِ الإجتماعيةِ العَنيفةِ التي حصلت.

بسبب  الانتقاد الشديد الموجه للنظام الشيوعي، لم يجد پاسترناك ناشراً يرضى بنشر الرواية في الاتحاد السوڤييتي، لذلك فقد هرّبت الرواية عبر الحدود إلى إيطاليا، ونشرت في عام 1957، مسببة أصداءً واسعة: سلباً في الاتحاد السوڨياتي، وإيجاباً في الغرب. رغم أن أحداً من النقاد السوڨييت لم يكن قد اطلع على الرواية إلا أنهم هاجموها بعنف، بل وطالبوا بطرد پاسترناك.
في العام التالي 1958 منح پاسترناك جائزة نوبل  للآداب
، وهو الكاتب الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل عن رواية واحدة، كما ذكرت لجنة الجائزة حينها "إن سبب منح پاسترناك الجائزة يتمثل في القيمة الفنية لرواية دكتور زيفاجو". لكن پاسترناك رفضها (غصباً عنه). وقد صدر مؤخراً كتاب عنوانه: "د.زيفاجو بين المخابرات الأمريكية والمخابرات الروسية"، لباحث يكشف فيه أسرار تدخل وكالة المخابرات الأمريكية بالتعاون مع نظيرتها البريطانية للدفع في اتجاه فوز رواية "دكتور زيفاجو" بجائزة نوبل. حيث تؤكد وثائق الكتاب أن المخابرات الأمريكيةCIA كانت وراء ترجمة الرواية إلى أكثر من40 لغة عالمية.

 
حولت رواية "دكتور زيفاجو" إلى فيلم سينمائي ملحمي عام، 
    1965 من إخراج ديفيد لين، بطولة عمر الشريف وجولي كريستي، حصد الفيلم خمسة جوائز أوسكار، ويعد ثامن أنجح فيلم على مستوى شباك التذاكر العالمي متجاوزاً فيلم تايتانيك اذا حذفنا معدلات التضخم المالي.



بوريس پاسترناك (1890 - 1960):
كاتب وشاعر روسي، عرف في الغرب بروايته المؤثرة عن الاتحاد السوڤياتي دكتور زيفاجو لكنه يشتهر في بلاده كشاعر مرموق. درس في كلية الآداب والتاريخ في جامعة موسكو وحين اهتم بالفلسفة سافر في 1912 إلى ألمانيا لدراسة الفلسفة في جامعة ماربورج. ولد في موسكو لأب كان يهودي وتحول إلى الكنيسة الارثوذوكسية، وهو رسام متميز وأستاذ في معهد الفنون، والدته كانت عازفة بيانو مشهورة. خلال الحرب العالمية الأولى، عمل باسترناك و درس في مختبر للكيميائيات في الاورال.

Twitter Bird Gadget