زوربا اليوناني Zorba the Greek

ملخص رواية  زوربا لليوناني:  نيكوس كازانتزاكيس

 
زوربا، شخصية مجنونة بحق!
يبتسم بسخرية حين يريد أن يخفي انفعاله !
ويسخرُ باسماً من صديقه المثقف ويصفهُ بـ ( قارض الكتب )
وينتظرُ دون أمل أن يترك عادة مضغ الورق والتلوث بالحبر !!
شجاع لايخيفيه شيء سوى الشيخوخة !
لايهمه الفرح ولا الحزن، كل مايهمه هل هو حيٌ أم ميت ؟

المقدوني الكسي زوربا هو إنسان مدهش، مغامر، سندباد  بري، لم يكن  متعلماً، إنما كان حكيماً، تلك الحكمة التي تنساب كالنهر الرقراق في ليلة قمرية دافئة، وكان شخصاً مفعماً بحيوية وقوة وحس متدفق.

زوربا هي شخصية حقيقية قابلها نيكوس (الكاتب) في إحدى اسفاره، وقد اعجب به اعجاباً شديداً، فكتب رواية باسمه. الملفت في رواية زوربا، هو قدرة نيكوس على وصف شخصية زوربا بشكل مطوّل ومفصّل وعميق، حتى انك تشعر لوهلة أن زوربا هو الشخص الأعظم في هذا الكون. المميز في زوربا هو انه يحب الحياة بكل أشكالها
، لا يذكر الحزن، بل يذكر الفرح دائماً في
لحظات حزنه الشديد، أو سعادته الشديدة، يرقص رقصته المشهورة، (رقصة زوربا). في تلك الرقصة، يقفز إلى الأعلى لأمتار ويستغل كل ما هو حوله من بشر أو من أدوات.

 تحدثنا رواية زوربا عن صديقين التقيا بطريق المصادفة، أحدهما  لقبه  الرئيس يمثل نموذج المثل والقيم المعنوية، والآخر يعكس نموذج الإنسان المتحرر من كل القيود. زوربا شخص أمّي لا
يعترف بالكتب، وبالمقابل "الرئيس" صديقه شخص مليء بالكتب، ولطالما سخر زوربا من تلك الكتب، يقول: (كتبك تلك أبصق عليها، فليس كل ما هو موجود، موجود في كتبك).

ويتضح من الرواية، أن كليهما يمثلان قطبان للتناقض، ورغم ذلك التناقض فقد كان يجمعهما حب عميق وصداقة شفافة وصادقة.
لقد جمعت بين هذين الشخصين المتناقضين فكرياً وعقائدياً وسلوكياً علاقة وشيجة قوامها لا المصلحة أو تبادل المنفعة بقدر ما هي علاقة تحكمها التكاملية فكل منهما رأى في الآخر مكملاً
لنفسه، وكأن كلا منهما وجد في الآخر نصفه المفقود أو نصفه الذي يبحث عنه، وإن كان من الواضح أن قوة تأثر الراوي المتمثل بشخص الإنسان المثالي، كانت أكبر من قوة تأثر زوربا به.

يروي قصة زوربا، الرئيس وهو شخص يوناني يرغب في استثمار أمواله في مشروع ما، فيقنعه زوربا بأنه يستطيع استثمار أمواله في منجم للفحم، ولكن محاولات زوربا لصناعة مصعد ينقل الفحم من مكان لمكان، تبوء بالفشل، ولكن زوربا المفعم بالحياة لا ييأس، يحتاج زوربا لأدوات من المدينة، فيأخذ كل
أموال "الرئيس" ويذهب إلى المدينة، فيشعر بالتعب، يدخل إحدى الحانات، فتقترب منه "غانية" فيرفضها، فتُشعِره بانتقاص الرجولة، ولكن زوربا المفعم بالرجولة لا يقبل هذا التصرف، ويصرف كل امواله عليها، ويكتب رسالة إلى "الرئيس" أنه "دافع عن كل الرجولة في العالم".

وقد انتهى استثمار المنجم بإخفاق كبير، ولكن القصة التي يعيشها القارئ مع هذين البطلين والأبطال الآخرين، ولا سيما تلك المرأة المغامرة التي وقعت في غرام زوربا ، تظلُّ إحدى الروائع الكبرى في الأدب الحديث.


نقل المخرج اليوناني مايكل كاكويانيس الرواية في ستينيات القرن الماضي إلى فيلم هوليودي، وقام ببطولته انطوني كوين، وايرين   پاپاس. فيما أعد له الموسيقى الموسيقار اليوناني ميكيس ثيودوراكيس، الذي ألّف - عام 1988- "باليه" بعنوان "إلكسيس زوربا"، تم تقديمه في المرة الأولى بفيرونا الإيطالية.









نيكوس كازانتزاكيس (1883 - 1957 ):
كاتب و فيلسوف يوناني، اشتهر عالمياً بعد عام 1964 حيث أنتج فيلم " زوربا اليوناني " للمخرج مايكل كاكويانيس والمأخوذ عن
روايته. وتجددت شهرته عام 1988 حيث أنتج فيلم " الإغواء الأخر للمسيح " للمخرج مارتن سكورزيزي وهو مأخوذ عن رواية له.
عندما ولد في هيراكليون، لم تكن كريت قد انضمت بعد إلى الدولة اليونانية الحديثة،وكانت لا تزال تحت حكم الإمبراطورية العثمانية. 
درس القانون في جامعة أثينا، ثم ذهب إلى باريس في عام 1907 لدراسة الفلسفة.  بين 1922 و وفاته في عام 1957، تغرب في باريس وبرلين، وإيطاليا، وروسيا، وإسبانيا، ثم في وقت لاحق في قبرص، مصر، جبل سيناء، تشيكوسلوفاكيا، نيس، الصين، واليابان. أثناء وجوده في برلين، حيث كانت الأوضاع السياسية متفجرة، اكتشف الشيوعية، وأصبح معجباً بفلاديمير لينين. وزار الاتحاد السوفيتي. وشهد صعود جوزيف ستالين، وأصيب بخيبة أمل مع الشيوعية على النمط السوفيتي.

في عام 1945، أصبح زعيم حزب صغير يساري غير شيوعي، ودخل الحكومة اليونانية وزيراً بدون حقيبة. واستقال من هذا المنصب في العام التالي. في عام  1946 رشحته جمعية الكتاب اليونانين  للحصول على جائزة نوبل للآداب. في عام 1957، خسر الجائزة لألبير كامو بفارق صوت واحد. دُفِنَ على الجدار المحيط بمدينة هيراكليون بالقرب من بوابة خانيا، لأن الكنيسة الأرثوذكسية رفضت دفنه في المقبرة. ومكتوب على قبره " لا آمل في شيء. لا أخشى شيئاً. أنا حر".
















الكونت دي مونت كريستو

 ملخص قصة الكونت دي مونت كريستو
 Le Comte de Monte-Cristo 
 لِ  ألكسندر دوما


ترسو السفينة فرعون في مرفأ مرسيليا بأمان. يكافئ مالكها البحار الشاب إدموند دونتيس (شاب في الثامنة عشر من عمره رقيق وطيب له عينان سوداوان كشعره كان منظره بسيطاً ولكنه واثق
من نفسه) الذي تولى قيادتها بعد وفاة ربانها لوكلير ويعيّنه مكانه. يبدو أن الحظ يبتسم لهذا الشاب إذ حصل على ترقية لا يحلم بها واستطاع في تلك الآونة أن يحسّن وضعه المالي ويطلب يد حبيبته مرسيدس التي كانت تنتظر عودته بفارغ الصبر. لكن هذه الترقية توغر صدور ثلاثة من اصحابه. ويقترب يوم الزفاف ويجتمع الثلاثة ويخبر احدهم  رفيقيه أن دونتيس عمل بوصية الكابتن المتوفى ليوصل رسالة الى مارشال منفي مع نابليون في جزيرة آلبا وأن نابليون طلب إليه أن يوصل رسالة الى أحد رجاله المخلصين في مرسيليا، فقبل ادموند وهكذا
وبدون قصد أصبح صديقاً للأمبراطور نابليون وعدواً للويس الثامن عشر والملكيين. ثم يقترح واحد منهم التبليغ عنه برسالة من مجهول بكونه من أتباع نابليون ويشارك في مؤامرة ضد النظام. يعارض كاديروس فكرة إيذاء دونتيس لكنه لا يحرك ساكناً حين يعتقله البوليس في اليوم التالي.

 يمثل دونتيس أمام النائب العام وهو طموح يحرص على إظهار الولاء للملكيين ليثبت أنه عكس والده الموالي لنابليون. لا يجد شيئاً يدين دونتيس ويهم بإطلاق سراحه. لكنه حين يعلم أنه يحمل رسالة من نابليون الى والده يخاف على منصبه ومستقبله ويتلف الرسالة. وكي يضمن سكوته إلى الأبد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة في قلعة مخصصة للسياسيين الخطرين حيث تقع على جزيرة قريبة من مارسيليا.
 تمر سنوات ست ودونتيس معلق بين الحياة والموت، يأس من حياته بعد سجنه، وفكر في الانتحار. وأتيحت له الفرصة بالتعرف على الأب فاريا، سجين  أراد الهروب، حيث كان يقوم بحفر نفق
لمدة سبع سنوات ظناً منه أنه قد يوصله إلى السور الخارجي للسجن ولكنه قد أوصله إلى زنزانة السجين ادموند دونتيس. لم يعلم أنه سوف يعثر على من يؤنس وحدته، كان القس الايطالي الأب فاريا عالم متفتح واسع الذكاء، اعتبر أدموند مثل ابنه، وعلمه تعليماً ممتازاً على الصعيد السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الفلسفي والدنيوي. 
 وكشف له الكاهن بالمنطق من كان وراء سجنه، والمؤامرة المُحاكة من قبل اصدقائه الثلاثة. وأيضاً المشاركة الخفية والبغيضة للمدعي العام. وكشف له أيضاً سره وفسر له سبب ظهوره أمام سجانيه بالمجنون، حيث أنه يمتلك كنز هائل، وهرب به منذ سنين وخبأه في جزيرة مونت كريستو، فكان قرار السجينان التحضير لهروبهما معاً، الا ان السجين العجوز توفي قبل تنفيذ مخططهما.

ولكن أدموند تغير الآن حيث اصبح في سن السادسة والعشرين،


فلم يبق الشاب البسيط الذي يفكر بمن حوله. فهرب من السجن وبحث عن كنز الأب فاريا وأصبح غنياً، واشترى جزيرة مونت كريستو ولقب «كونت» من حكومة توسكان. وعاد إلى بلدته، مغيراً أسمه وهيئته، وهناك عرف ان والده مات جوعاً فوزع الهبات على الفقراء والمحتاجين، وأن خطيبته ظنت أنه مات وتزوجت بعد فترة  أحد الغادرين به.
ثم يحيط نفسه بحاشية من الخدم ويدفع فدية رجل العصابات الايطالي لويجي فامبا ليستخدمه في الوقت المناسب. يبهر الكونت كريستو بثقافته وثروته المجتمع المخملي في باريس ويصبح من ألمع نجومه لا احد يتعرف إلى شخصيته الحقيقية إلا حبيبته مرسيدس. ويبدأ في استخدام ثروته لتحقيق العدل.
 وتحايل على الجميع وتقرب منهم مستخدما ثروته، وعرف مواطن الضعف وجعل كل من غدر به يتمنى الموت قبل أن يحقق له أمنيته.
 بعدما روى الكونت تعطشه للثأر يشعر دونتيس بالندم لأن انتقامه دمر الأبرياء ولاسيما مرسيدس، يتزوج ويغادر الى مكان مجهول.


 Alexandre Dumas ألكسندر دوما (1802-1870):

 كاتب وروائي فرنسي شهير، يعرف بقصصه التاريخية المليئة بالإثارة والمغامرة والتي جعلت منه واحداً من أشهر الكتاب
الفرنسيين في العالم.
ألف العديد من القصص الشهيرة مثل (الكونت دي مونت كريستو) و(الفرسان الثلاثة). أيضاً كتب العديد من المسرحيات والمقالات.
على الرغم من شهرة دوما ككاتب قصص  أشتهر ايضاً في بداياته كمؤلف دراما.
 نال قسطاً ضئيلاً من التعليم النظامي، لكنه نمّى ثقافته، وخاصة التاريخية، أثناء وقت فراغه حيث عمل باديء الأمر محرّراً في مكتب كاتب عدل، ثم في خدمة دوق أورليان، ولاحقاً في بلاط ملك فرنسا لويس فيليب.
دفن ألكسندر دوما حيث ولد في مقابر قريته حتى كان عام 2002 عندما أمر الرئيس جاك شيراك بنقل رفاته في تابوت جديد مغطى بقماش مخملى أزرق وتم نقل التابوت في جنازه نقلها التلفزيون وفي حراسه أربعه حراس يرتدون ملابس مثل ملابس الفرسان في قصته الشهيره الفرسان الثلاثه إلى مقبرة العظماء في باريس، كما تحول بيته خارج باريس إلى مزار وتم فتحه للجماهير.


روميو وجوليت Romeo and Juliet


ملخص مسرحية روميو وجوليت ل وليم شكسبير

القصة تدور حول صراع بين عائلتين من أرقى عائلات مدينة فيرونا الإيطالية عائلة "مونتاجيو" وعائلة "كابوليت". ولا نعلم سبب هذا الصراع ولكنه صراع منذ الأزل.
خلال هذا الصراع يخرج من صلب العائلتين عاشقان..روميو من مونتاجيو وجولييت من كابوليت. تبدأ المسرحية بروميو العاشق
لامرأة اسمها" روزالاين" ولا تراها في المسرحية. يظهر لنا روميو عاشقاً تعيساً وكئيباً ، يلهب المسرحية بأشعاره الرومانسية. أفضل أصدقائه "مركيشيو" وهو من أقارب أمير فيرونا.  وبالصدفة يعلم روميو بأن هناك حفلة تنكرية لعائلة "كابوليت "وهي حفلة تقام سنوياً. ويعلم بأن روزالاين مدعوة إليها فيقرر الذهاب مع صديقيه مركيشيو وبنفوليو وهناك يقابل جولييت.. الفتاة الجميلة الرائعة ويقع في حبها على الفور.
لقد كان روميو واقعاً بحب الحب وليس بحب روزالاين.. حتى وجد الحب الحقيقي في جولييت، يتحدث روميو وجولييت مع بعضهما ويقعا في الحب، ولكن القدر كان بالمرصاد ، فقد تعرف إبن عم جولييت "تيبالت" على روميو وأراد الشجار معه ولكن والد جولييت أبى عليه أن يتعارك مع ضيفه في الحفل، خاصة وان روميو معروف بنبل أخلاقه. وفي آخر الحفل يعلم الإثنان إنهما من العائلتين المتقاتلتين.
في نفس الليلة وبعد انتهاء الحفل، يذهب روميو إلى حديقة جولييت
ويقف تحت مخدعها- هذا المشهد من أشهر مشاهد الرومانسية المسرحية على الإطلاق- ويتفقا أن يتزوجا في اليوم التالي سراً، يذهبان إلى القس الذي يزوجهما اعتقاداً منه أن زواجهما سيؤدي إلى الصلح بين العائلتين.
ولكن نعلم بعد ذلك أن هناك سيداً من اقرباء أمير فيرونا خطب جولييت التي تخبر  روميو، كيف لا وهي متزوجة الآن. تذهب إلى القس تخبره بالخبر، يقرر مساعدتهما، بعد ذلك نشاهد تيبالت وهو يبحث عن روميو ليتقاتل معه فيجد صديقيه. ثم يأتي روميو ويطلب منه تيبالت النزال..ولكن روميو يرفض لأنه أصبح نسيباً له ، طبعاً لا يعلم بأمر الزواج سوى أربعة أشخاص، "روميو،
جولييت ، القس، وصيفة جولييت " عندها يغتاظ مركيشيو من ردة فعل روميو التي اعتبرها جبناً فيقرر منازلة تيبالت، ويموت مركيشيو واضعاً حداً بين الكوميديا التي بدأت منذ بداية المسرحية وبين المأساة التي بدأت بموته، هرب تيبالت من مسرح القتال تاركاً روميو –الذي أعماه الغضب- يقسم على الثأر لصديقه مركيشيو.
يعود تيبالت لمسرح المعركة لينازله روميو ويقتله، ويهرب بعدها. فأمير فيرونا أمر منذ بداية المسرحية بعقاب المتنازلين من العائلتين لأن مدينة فيرونا الهادئة لا يعكر صفوها سوى صراع العائلتين. عند حضور الأمير إلى المنطقة يعلم بأن روميو قتل تيبالت ثأراً، وعندها يقرر الأمير نفيه.
يبلغ الخبر جولييت التي تقف إلى جانب زوجها، ويذهب روميو إلى القس الذي يخبره بالحكم. ثم يذهب روميو إلى مخدع جولييت ليبقى معها إلى الفجر ثم يغادر إلى المدينة  دون أن يعلم بأن أمه ماتت حزناً عليه.
وتمضي أحداث المسرحية سريعاً حيث نعلم أن والد جولييت أعلن تقديم زفافها من "باريس"يوماً واحداً. تذهب جولييت لطلب المساعدة من القس الذي يخبرها بخطته وهي انه سيرسل رسولاً إلى المدينة ليبلغ روميو بالخطة، وأعطى جولييت دواءاً يجعلها تبدو كالميتة لمدة يومين تأخذه ليلة زفافها. ولكن للأسف، لا يصل الرسول إلى روميو فقد كان هناك طاعوناً في المدينة القريبة من المدينة.  ويأتيه بخبر وفاة جولييت ، "خادمه" الذي لا يعلم بالخطة. عندها يجن جنون روميو ويذهب إلى صيدلي فقير في المدينة ليشتري منه سماً ويعطيه مبلغاً كبيراً مقابل السم.
ثم يذهب إلى مقابر عائلة كابوليت ليجدها ممدة في تابوتها ويراها
وقد ازدادت جمالاً وان لون وجهها لا يزال محمراً وليس أبيضاً ولكنه لا يعلم أن هذا بسبب أنها ستستيقظ بعد فترة وجيزة. يقابل بعدها "باريس" الذي جاء ليزور زوجة المستقبل وهناك يجد روميو ويظن أن روميو جاء ليدنس قبرها فهو من عائلة الأعداء. وبعدها تنازل روميو وباريس وقتل روميو باريس. ثم قبّل روميو
جولييت ويجرع قارورة السم الصغيرة ليموت بين يديها ، وتستيقظ جوليت من نومتها لتجد أن روميو ميت بجوارها وبدون تفكير تأخذ خنجره لتزرعه في قلبها وتموت هي أيضاً. بعد ذلك يأتي الجميع إلى القبر ليشاهدوا الفاجعة التي حصلت ويخبرهم القس بالقصة كلها ، واحتراماً وتقديراً للحب الذي ربط بين "روميو وجولييت" فقد تعاهد كل من "كابوليت" و "مونتاجيو" على الصلح والسلام، وإزالة الكراهية والبغضاء من القلوب والنفوس .. وقررت عائلة "جولييت" أن تقيم تمثالاً "لروميو" .. كما قررت عائلة "روميو" أن تقيم تمثالاً "لجولييت" .. وكان التمثالان من الذهب الخالص ..!!


 ويليام شكسبير (1564 ـ 1616):
 هو الشاعر والكاتب الإنجليزى الذي يصنف كأعظم كاتب في
اللغة الإنجليزية، وأعظم كاتب مسرحى على مستوى العالم، وكثيراً ما كان يُعتبر الشاعر الوطني لإنجلترا. سبر في مسرحياته أغوار النفس البشرية، وحلّلها في بناء متناسق جعلها أشبه شيء بالسيمفونيات الشعرية. من أشهر آثاره الكوميدية كوميديا الاخطاء  وتاجر البندقية.   ومن أشهر آثاره التراجيدية روميو وجوليت، ويوليوس قيصر  وهاملت، وعطيل، ومكبث، والملك لير.

ملخص قصة كوخ العم توم

حصلت هذه القصة قبل تحرير العبيد في الولايات المتحدة الأمريكية..... في ولاية كنتاكي وفي احدى المزارع الكبرى.



كوخ صغير في حديقة منزل كبير يقطن به العم توم والعمة كلو وأولادهما نراه في بداية القصة ثم نراه في آخرها والقصة برمتها تقع في أماكن أخرى.
العم توم هو عبد لسيده السيد شلبي وكان توم مخلصاً بعمله ووفي ومتقناً في ادائه ويدير المزرعة بانتظام وكان الجميع يحبونه ويقدرونه فقد امتاز توم بانه قوي البنية عريض الصدر مفتول العضلات اسود اللون، ملامح وجهه تدل عن رصانة وثبات وحس مرهف.  يُباع العم توم الرجل الطيب الأمين الصدوق المخلص لسيده لأن سيده في ضيق مالي فالعم توم رجل محبوب من سيده ومحل ثقته ولكن الديون تتثاقل على الرجل حتى يُفرّط في الخادم الأمين. تحزن الأسرة المالكة والأسرة المملوكة من الخبر، يتصبر العم توم ويرجع أمره إلى الله ويباع أيضاً في تلك الصفقة بعض الخدم إمرأة وابنتها.
تنوي المرأة الهرب وتحث العم توم على ذلك فلا يستجيب لها لأنه
مخلص لسيده فلا يهرب ولكن المرأة تهرب، رحلة هروبها تدمي القلوب.
أما العم توم يركب الباخرة التي يحمل فيها العبيد ليباعوا في ولاية أخرى، تلك هي الولايات المتحدة الأمريكية وتلك كانت قصة ثرائها، تسخير العبيد في الزراعة والعمل بالحقول ومعاملتهم بقسوة وسن القوانين وتشريع الشرائع التي تمكن الرجل الأبيض من استعباد أي لون آخر من الرجال.
وفي الباخرة يتعرف توم بطفلة رقيقة تسمى ايفا تتحدث الطفلة إلى توم حين تراه مكتئب وعلى وجهه علامات الأسى وتوعده وتبشره
أن أباها سوف يشتريه وسوف يُعامل معاملة حسنة في بيتهم. وفعلا يشتريه أبوها وينتقل توم إلى سيده الجديد أما الطفلة ايفا فهي محور
آخر من المحاور المهمة التي بنت عليها الكاتبة قصتها فهي طفلة لا ترضى بالقسوة والظلم الذي يلاقيه الإنسان من أخيه الإنسان وكذلك أبوها ولكن امها غير ذلك فالأم ترى الفارق بين الجنسين الأبيض والأسود.
تمر الأيام تنمو فيها ايفا ولكن ينمو معها المرض الذي أصاب صدرها وتبدأ رحلة النهاية، نهاية ايفا الطفلة الصغيرة التي يحبها كل الخدم وكل من يراها ولا تترك ايفا الدنيا إلا بعد أن تعطي الجميع درساً في الحياة، درساً في الحب، فوصف موت ايفا ومشهده وصلت به الكاتبة إلى ذروة المشاعر الإنسانية إلى نقطة على كل عاقل أن يتفكر فيها ماذا يأخذ معه عندما يموت وماذا يترك.
 
تقص ايفا من شعرها خصلات وتوزعها على كل الخدم وتعقد معهم اجتماع تعلن لهم قرب موتها وتدعوهم الى التعاون في غير جزع من الموت بل شوق، والخدم وقوف يحبسون الدمع من شدة التأثر، ثم تمر أيام وترسل ايفا زفرة تنتقل بها من الحياة الى الموت، ومن الموت الأرضي إلي الحياة الأبدية. وقبل موتها حثت أباها على بذل جهده في إعتاق العبيد، وتمر الأيام في حزن على ايفا وفي هذه الأثناء يقترب اباها أكثر فأكثر من توم الذي كانت تحبه ايفا ويعده بأنه سوف يعتقه وسوف يأخذ في إجراءات ذلك فيتهلل وجهه بالبشر والفرح، ويتذكر زوجته كلو وأولاده ويتذكر وعد سيدته
(السابقة) أنها سترسل المال لفديته ويتذكر جورج سيده الصغير (السابق) الذي حزن على بيعه بل وانزعج من فعل ذلك دون علمه ووعده أيضاً بأن يشتريه مرة أخرى وأعطاه دولاره الفضي ليتذكر وعده.
ومرت الأيام سريعة وحال سيده (الجديد) في انحدار ونسي ما وعد ابنته من السعي في تحرير العبيد ونشر هذا الموضوع والدفاع عنه وفجأة مات الرجل ليباع توم مرة ثالثة، فلم يحرر الرجل  العم توم قبل موته. ولكن في هذه المرة يباع توم الى رجل قاسي الطبع غليظ الفؤاد يعامل توم أسوأ معاملة وتبدأ من هنا رحلة توم في العذاب الحقيقي عذاب العبودية فيُضرب ويهان. وفي الجهة الأخرى من الكوخ حيث سيده القديم، تتحرك العمة كلو (زوجة توم) لتذكر سيدتها بأمر توم وتطلب منها ان تسمح لها بأن تعمل بالاجرة لدى صانع الحلوى حتى تفتدي توم فتوافق سيدتها وتدخر لها كل النقود التي تكسبها من عملها مع صانع الحلوى. كم يكفي من العمل لتفتدي العم توم خمس سنوات من العمل الشاق مع توفير كل قرش.

  وفي البيت (الجديد) الذي يعيش فيه توم تتجلي أسوأ مشاهد العبودية. ليبدأ جزأ آخر مثير في القصة وهو الحيلة التي تمارسها
المرأة وفتاة صغيرة معها للهرب. يشدد السيد الغليظ القلب على
العم توم فيلهب ظهره بالسياط حتى يعترف بما يعرف من هرب المرأتين، ولكن توم لا يتكلم ويزداد الأذى التنكيل بتوم الرجل العجوز المسكين حتى تظهر علامات الموت عليه، ويموت توم. وفي تلك الأثناء يعلم جورج (ابن سيده القديم) بمكان توم فيذهب ليشتريه ولكنه يجده قد مات، فيأخذه من سيده ليدفنه في مكان يليق به، ثم يعد توم في قبره بأنه سيبذل جهده في تحرير العبيد وإزالة وصمة العار التي لحقت بالبشرية من هذا الفعل الشنيع، ثم يعود ليخبر الجميع بما حدث فتذهل العمة كلو وتحزن سيدتها.
وفي الختام يقوم جورج باستدعاء الخدم ويعيد عليهم المشهد الأخير من موت العم توم ويخبرهم بانه اقسم وهو على قبر توم ان لا يمتلك عبداً ... اطلاقاً ... ويقوم بتحرير عبيده .... ويقول لهم: "انطلقوا إلى الحرية ولكن تذكروا انكم مدينون لذلك الرجل الطيب العم توم وردوا ذلك الجميل لزوجته وأبناءه وفكروا بحريتكم كلما رأيتم...كوخ العم توم واجعلوه نصباً تذكارياً لكي تسيروا على خطاه وكونوا مؤمنين وأوفياء"
وهكذا تنتهي القصة التي هي من أشهر الروايات في الادب الأمريكي. حيث صورت فيها صاحبتها حياة الزنوج الأمريكيين قبل الحرب الأهلية، فألهبت أصحاب النفوس الكريمة وأثارت الرأي العام الأمريكي ضد المظالم التي تحل بتلك الفئة من المواطنين. وبعد ذلك غدا اسم الكاتبة رمزا للمحبة الخالدة تباركه ملايين الشفاه وتمجد العمل الذي قامت به.




 هاريت بيتشر ستاو Harriet Stowe :

روائية أميركية (1811 - 1896)، اشتهرت بكتاباتها المعارضة
للعبودية. نشرت في عام 1852 رواية كوخ العم توم، مصورة من
خلالها معاناة العبد الاسود  في الولايات المتحدة الاميركية. وقد كانت هذه الرواية الكتاب الأكثر مبيعاً في القرن التاسع عشر.

بعد صدور الكتاب بأقل من عشرة أعوام، اندلعت الحرب الاهلية الاميركية  بين الشمال والجنوب (1861 - 1865)، على خلفية قانون الغاء الرق. لقد كانت هذه الرواية ذات أثر عظيم على الوجدان الأميركي، لدرجة أنه يُقال ان الرئيس إبراهام لينكولن، قال عندما قابل هاريت ستاو: "إذاً فهذه هي السيدة الصغيرة التي أشعلت هذه الحرب الكبيرة"
Twitter Bird Gadget