تعجبت منه قائلة "أتظن أنني شجاعةٌ حقاً؟"
فرد بثقة "نعم أنت كذلك"
فقالت له "ربما أني كذلك... ولكني ما كنتُ لأكون بهذه الشجاعة لولا الدروس التي تعلمتها من معلميَّ في هذه الحياة. سأخبرك عن أحدهم: عندما كنتُ متطوعة في مستشفى ستانفورد منذ عدة سنوات، كنت أعلِّم فتاة مصابة بمرض نادر جداً وكانت فرصة نجاتها الوحيدة هي أن تخضع لعملية نقل دم من جسد شقيقها الصغير والذي عانى نفس المرض واستطاع بأعجوبة أن ينجو منه. وعلى ما يبدو أن جسده قد استطاع أن يكَّوِن مناعة ما ضد هذا المرض، وهذا كان الحل الوحيد.
فقام الدكتور المختص بشرح آلية العملية للطفل الصغير وانه يجب عليه أن يوافق لكي تتم عملية نقل الدم. فتردد الطفل لوهلة ومن ثم أخذ شهيقاً وبهدوء أجاب "نعم سوف أقوم بها إن كان ذلك سوف ينقذ أختي ليزا".
بدأت عملية نقل الدم تأخذ مجراها، وليزا تتورد وكأن الحياة بدأت تنتعش في جسدها وأخوها الصغير كان مستلقياً بالقرب منها، ابتسم ابتسامة بسيطة وبدأ يشعر هو أن وجهه يشحب وابتسامته تخبو قليلاً. فنظر نحو الطبيب وقال له بصوت خافت يشوبه الرعب "هل سأموت الآن؟"
فلكونه صغيرٌ، فقد فهم الطبيب بصورة خاطئة، إذ انه كان قد فهم ان الطبيب سوف ينقل كل دمائه إلى جسد أخته، مما يفضي إلى وفاته، وقد وافق على ذلك بشجاعة وحب"
وهكذا يا صديقي العزيز غدوت شجاعة، لأنني حظيتُ بمعلمين مميزين يلهمونني على الدوام.
المصدر: غوغل بتصرف
تنقيح: مدونة أدب عالمي
دان ميلمان
مواليد لوس انجلس عام
1946
مؤلف ومحاضروهو بطل العالم السابق رياضي، مدرِب، مدرِب الدفاع عن النفس والفنون، وأستاذ جامعي.
ألَّف العديد من الكتب، في 29 لغة.
يقول انه يعلِّم في جميع أنحاء العالم، وعلى مدى ثلاثة عقود قد أثر في الناس بجميع أطيافهم، بما فيهم القادة في مجالات علم النفس والصحة والتعليم والأعمال والسياسة والرياضة والترفيه والفنون.
