قصة للكاتبة الإنكليزية:
لوسي دايموند
ترجمة: أحمد فاضل
أنتِ محظوظة جداً به، قالت زميلاتها لها، فقد فكر بكل شيئ من أجل راحتها، حتى في ذلك الحبل الذي ربطه لها في الطبقة العلوية من بيتها لتجفيف الملابس.
ترجمة: أحمد فاضل
أنتِ محظوظة جداً به، قالت زميلاتها لها، فقد فكر بكل شيئ من أجل راحتها، حتى في ذلك الحبل الذي ربطه لها في الطبقة العلوية من بيتها لتجفيف الملابس.
تنهدت وهي تستذكر كل ذلك من نافذة منزلها المطلة على تلك البلدة الجميلة التي ستستقبل ضيوفها ليشاهدوا كيف تصنع مطاعمها الأنيقة مجموعة لذيذة من المقبلات سوف يتناولونها حتماً معها، ولسوف يعجبون بغرفة معيشتها المليئة بالورود والزنابق
البيضاء وبسلسلة الماس والأحجار الكريمة التي زينت بها جيدها، وإذا ما نظروا إليها فسوف يجدون آثار المانيكير الفرنسي على أضافرها، وكذلك البريق الآخاذ على وجهها وعلى عينيها لايمكن تناسيهما، لكن المحزن في حياتها هي دورات التلقيح الإصطناعي التي كانت تحضرها بصحبة زوجها هاري لساعات طويلة والتي فشلت في النهاية، لكنه وعدها بتكرار التجربة وسيصلي من أجلها ولن يتركها لأنه لايستطيع العيش بدونها.
تفحصت نفسها في المرآة، أحمر الشفاه لازال نضراً، وبعد 40 دقيقة لاتزال تشعر أنها بأحسن أحوالها، فجميع أصدقائها قادمون الليلة إليها، والطعام والشراب سيكونان في وضع جيد، حتى أن هاري لم ينس كلمته التي خطط ليلقيها في الإحتفال.
راحت اليزابيث تخطو نحو صندوق مجوهراتها وقبل أن تختار إحدى قلاداتها الفضية الجميلة راحت تقلب أيا من الأقراط تلبسهما أولاً، فجأة اكتشفت في درج هاري أن العلبة التي تحتوي على الأقراط الرائعة المصنوعة من الذهب والماس على شكل قلب والتي اشتراها مؤخراً قد اختفت، هنا خمنت أنه قد يكون أخذها لتقديمها لها وقت الإحتفال : - أوه هاري ، تبدو لي أن مفاجآتك في عيد ميلادي لن تنتهي. حدّقت في مجوهراتها ثانية ثم راحت تتخيل كيف ستكون عليها سنتها الجديدة، أما هاري فقد وصل البيت في وقت متأخر بعد يوم مضن في العمل بسبب مراجعته لبعض الشركات التي لها مساس مباشر مع شركته، كما قال لها ذلك ولم يكن حتى بإمكانه التملص لأي سبب كان، ما جعله يسرع ليأخذ حماماً دافئاً يعيد فيه نشاطه مع كلمات أغنية كان يرددها بمرح. راح الضيوف يتقاطرون على المنزل، سيلفي وتود، أليس وليو، روائح عطرة غطت المكان وقبلات على الخدود وتحيات متبادلة بهذه المناسبة، كؤوس الشمبانيا دارت عليهم سريعاً ليرتشف كل واحد منهم كأسين منها، هنا أطل عليهم هاري كان وسيماً حقاً بشعره الداكن وعينيه الواسعتين، إليزابيث كانت كثيراً ما تقول أحبه وهو يرتدي ربطة عنقه السوداء التي ارتداها فعلاً اليوم ليقول لهم : - من فضلكم ... ساد الحشد المتجمع في الدار الصمت، عاد هاري ثانية يقول : - مساء الخيرعلى الجميع ومرحباً بكم في دارتنا هذه ونحن نحتفل بعيد ميلاد زوجتي، بيتنا هذا رائع كما تروه، زوجتي إليزابيث جميلة ومدهشة ... هلل زوجان من الحضور فرحاً، بينما كاد قلب إليزابيث يتوقف أيضاً : - وقد جعلتني سعيداً جداً ... هاري وهو يتكلم تبسم بحنان نحوها ثم أكمل قائلاً : - أنا أعرف أنني الرجل الأكثر حظاً في هذا العالم بل الزوج ما أعنيه هنا ... تنهدت إليزابيث وهي تنظر لصديقها جاكي يغامزها : - لذا أرجو من الجميع رفع كؤوسهم تحية لها ومتمنياً عيداً آخراً كله سعادة لإليزابيث .. لإليزابيث .. اجتاحت إليزابيث في تلك اللحظة عواطف لم تكن قد مرت عليها سابقاً ومع دموعها التي داهمتها قالت : - شكراً لك هاري .. شكراً جزيلاً لكم على حضوركم .. كل ما أريد قوله في هذه المناسبة هو دعونا نرقص ..
أمسك هاري بيدها بينما انطلقت هتافات الحضور فرحاً بما قالته
إليزابيث وانضم أشخاص آخرين لهم وسط الغرفة التي راحت الموسيقى تصدح بين أرجائها. وبينما هم على لهوهم وضحكاتهم لاحظت إليزابيث أن هناك من جاء حفلتها متأخراً، إنها كلو الشابة ذات الشعر الأسود صديقة الجميع الذي راح يلوح البعض منهم لها بالدخول فبادرتهم قائلة : - آسفة لقد وصلت في وقت متأخر. ثم اقبلت بابتسامة عريضة تعانق إليزابيث قائلة : - عيد ميلاد سعيد أيتها الفاتنة! وتبادلت القبلات معها، لكن إليزابيث صعقت حينما لاحظت أقراط القلوب الذهبية التي اشتراها هاري ليقدمها في عيد ميلادها تتأرجح بين أذنيها، فردت عليها بتلعثم : - شكراً .. وتذكرت قوله أنه لايستطيع العيش بدونها فأرادت أن تصرخ : - هاري .. أريد أن أحيا حياةً جديدة بدونك .. لأنك لاتستحقني .. وأسرعت إلى الشارع تحمل معطفها وحقيبة يدها ولتستقل سيارة أجرة وهي تقول متمتمة : - هذا العام أنا من سيهديه هدية .. طلاقي .. الوحيد الذي يحفظ كرامتي ويعيد الإحترام لذاتي .
إليزابيث وانضم أشخاص آخرين لهم وسط الغرفة التي راحت الموسيقى تصدح بين أرجائها. وبينما هم على لهوهم وضحكاتهم لاحظت إليزابيث أن هناك من جاء حفلتها متأخراً، إنها كلو الشابة ذات الشعر الأسود صديقة الجميع الذي راح يلوح البعض منهم لها بالدخول فبادرتهم قائلة : - آسفة لقد وصلت في وقت متأخر. ثم اقبلت بابتسامة عريضة تعانق إليزابيث قائلة : - عيد ميلاد سعيد أيتها الفاتنة! وتبادلت القبلات معها، لكن إليزابيث صعقت حينما لاحظت أقراط القلوب الذهبية التي اشتراها هاري ليقدمها في عيد ميلادها تتأرجح بين أذنيها، فردت عليها بتلعثم : - شكراً .. وتذكرت قوله أنه لايستطيع العيش بدونها فأرادت أن تصرخ : - هاري .. أريد أن أحيا حياةً جديدة بدونك .. لأنك لاتستحقني .. وأسرعت إلى الشارع تحمل معطفها وحقيبة يدها ولتستقل سيارة أجرة وهي تقول متمتمة : - هذا العام أنا من سيهديه هدية .. طلاقي .. الوحيد الذي يحفظ كرامتي ويعيد الإحترام لذاتي .
قاصة وروائية إنكليزية من الجيل الجديد، ولدت عام 1970 في مدينة نوتنغهام (بريطانيا)، أغرمت بكتابة القصة قبل إكمال دراستها الجامعية التي أهلتها لأن تصدر عدة مجموعات منها، إضافة لرواياتها التي وضعتها على رأس المرشحين لجائزة ميليسا ناثان للكوميديا الرومانسية في لندن .
روايتها الاولى تحت عنوان:
ANY WAY YOU WANT ME