الأصل

ملخص الرواية

تدور الرواية حول ملياردير شاب اسمه إدموند كيرش. 
يلتقي برجال دين يمثلون الأديان السماوية فيما يُعرَف ببرلمان الأديان، ويناقشهم بتوقعاته حول الجنس البشري وحول إجابته عن الفلسفة الوجودية "من أين أتينا وإلى أين نحن ذاهبون".

ويعلن عن عرضٍ سيقدم خلاله إجاباته في متحف الفن الحديث في بلباو في إسبانيا. بحضور أستاذه البروفيسور روبرت لانغدون ومسؤولة متحف الفن الحديث في بلباو أمبرا فيدال.
أثناء العرض تتفجر مفاجأة مقتله، ثمّ يُقتل رجال الدين المسلم واليهودي، ويبقى الأسقف النصراني وحيدًا.
يخوض روبرت لانغدون وأمبرا فيدال مغامرات لكشف الحقيقة ويتلقَّون تهديدات واسعة، كما يتعرض لانغدون لمحاولة قتل من قاتلٍ مأجور تصله رسائل بأسماء الأشخاص الذين يجب عليه قتلهم. يُعتقد بداية أنّها منظمة ماسونيّة، ولكنّ المفاجأة في النهاية تكون أمرًا غير متوقَّع للقارئ.

يستطيع لانغدون في النهاية إنقاذ حياة الأسقف، وتتكشَّف له الحقائق شيئًا فشيئًا حتى تصدمه الحقيقة أخيرًا. 
إذ ينتحر الكمبيوتر الذكي "ونستون" ذاتيًا كجزء من خطة إدموند كيرش العلمية لضمان حماية الاكتشاف العلمي الحساس الذي قام به حول أصل الحياة ومستقبل البشرية. والسبب في انتحاره هو منع وقوع هذا الاكتشاف في أيدي الأشخاص أو الجماعات التي قد يستخدمونه لأغراض ضارة أو لتدمير الأدلة العلمية، والتحكم الاستبدادي بالمعرفة التي يحملها.

بهذا العمل، يُظهر كيرش حِرصه على أن تبقى المعلومات التي اكتشفها محمية حتى تصل إلى من يستحقها بشكل مسؤول، مما يعكس التوتر الحاد في الرواية بين العِلم والسلطة التقليدية التي تحاول السيطرة على المعرفة.
يبدأ لانغدون في الشك في مصداقية اكتشاف كيرش، بعد أن يتعرض هذا الأخير لمحاولة قتل. ثم يكتشف لانغدون وفيدال أن كيرش هو في الواقع نتاج تجربة علمية فاشلة. لقد حاولت منظمة سرية تسمى الجمعية من تجنيده، وهي منظمة مكرسة للحفاظ على أسرار الكون.

بعد بناء كيرش لكومبيوتره الذكي "ونستون" تخطط الجمعية لتدمير اكتشافه، حول نشأة الحياة من منظور علمي يفترض أن الحياة نشأت عبر الصدفة وفق تفاعل كيميائي في الأرض، لاعتقاد هذه الجمعية أنه سيؤدي إلى نهاية العالم. فيتمكن لانغدون وفيدال من إيقاف الجمعية، وكشف الحقيقة عن اكتشاف كيرش للعالم.
وتنتهي الرواية باكتشاف لانغدون أن هناك قوة إلهية وراء الكون. ويدرك أنه لا يمكن تفسير أصل الحياة والهدف منها من خلال العلم وحده.

أما بالنسبة لإدموند كيرش فيتضح لاحقًا أنه نجا من محاولة الاغتيال من خلال وجوده في مكان سري، حيث يعيش بعيدًا عن الأنظار، في حالة انعزال لكنه مستمر في متابعة أفكاره وأبحاثه العلمية حول أصل الحياة ومستقبل البشرية.
تعكس هذه النهاية بقاء كيرش على موقفه العلمي والجريء الذي يطرح تساؤلات كبرى حول الدين والعلوم، مع ترك الباب مفتوحًا لمزيد من النقاش حول أفكاره التي تهز المعتقدات التقليدية.

باختصار، نهاية إدموند كيرش تترك أثرًا قويًا بوجوده الحي وبقائه على قناعاته، مما يدعو القارئ للتفكير في مسألة الحقيقة والمعرفة وكيفية التعامل مع الأصول والغايات من منظور جديد.


الشخصيات الرئيسية في الرواية 


- روبرت لانغدون البطل المُطلق لهذه الرواية وكل روايات دان براون، وهو أستاذ علم الرموز في جامعة هارفارد، توكل إليه مهمة كشف الألغاز في الرواية.

- أمبرا فيدال مديرة متحف غوغنهايم للفن الحديث في بلباو،
مخطوبة للأمير جوليان ولي عهد إسبانيا، تكون الشريكة الملازمة لروبرت لانغدون خلال بحثه عن الحقيقة، وحلّ لغز مقتل كيرش.

- ونستون هو نظام رقمي يعتقد روبرت لانغدون بدايةُ أنّه بشري ولكنّه يفاجئه بأنّه نظام رقمي فائق الذكاء، 
يدمّر نفسه في نهاية الرواية لإخفاء سرّ كبير. 


- لويس أفيلا أميرال سابق في البحرية الإسبانية، تُجنّده منظمة لقتل بعض شخصيات الرواية، ولكن في النهاية يتضح أنّ إحدى شخصيات الرواية هي مَن جنده.

- الأسقف أنطونيو فالديسبينو أسقف إسبانيا ورئيس برلمان الأديان وملازم ملك إسبانيا وشخصية نافذة في الرواية، تدور حوله الشبهات في كثير من الأحيان أنّه هو من أرسل القاتل المأجور.


الشخصيات الثانوية في الرواية

- إدموند كيرش ملياردير مُلحد، مقتله هو محور الرواية، ولكنه لا يظهر سوى في بداية الرواية.

- الحاخام يهودا كوفيس هو فيلسوف يهودي يكون في برلمان الأديان، يقتله الرجل الذي قتل إدموند كيرش.

- العلّامة سيد الفضل هو شخصية عربية مسلمة يكون عضوًا في برلمان الأديان ويُقتَل كذلك في ظروف غامضة.

- الأمير جوليان ولي عهد إسبانيا هو خطيب إمبرا فيدال ويظهر في بعض مشاهد الرواية ولكنّ حضوره قليل جدًّا.

- دييغو غارزا قائد الحرس الملكي الإسباني يظهر في بعض مشاهد الرواية.

حاول دان براون في هذه الرواية الإجابة عن أصل الجنس البشري وليس أصل الكون، وإلى أين نتّجه نحن البشر، مجيبًا بذلك عن السؤالين الأكثر تداولًا وإثارةً للجدل منذ بدء البشرية وحتى اليوم: "من أين أتيناه؟" و"إلى أين نحن ذاهبون؟"، من خلال منظور علمي حديث، وتقديم فرضية أن الحياة نشأت عبر تفاعلات كيميائية وطبيعية بعيدة عن التفسيرات الدينية التقليدية. وذلك ضمن إطار ديني علمي غلب عليه طابع الخيال العلمي المسلّي. لقد لعب دان براون هذه المرة على الوتر الفاصل بين الإلحاد والإيمان، مع تحيّزه غير المباشر نحو الإلحاد من خلال بطل الرواية الثانوي إدموند كيرش نفسه. 
لذلك، سيلاحظ القارئ العربي بعض الاختلاف في هذه الرواية عن الروايات السابقة من ناحية الموضوع.


تحليل المغزى يمكن تلخيصه في النقاط التالية

- نقد للثوابت الدينية التي ترفض التغيير أو التقدم العلمي، ومن ثم احتكاك لمفهوم الإيمان مع التطورات العلمية المتسارعة.

- دعوة إلى التفكير في المستقبل الإنساني عبر العلم والتكنولوجيا (مثل الذكاء الاصطناعي والذكاء الرقمي)، وكيف يمكن أن تعيد صياغة معنى الإنسان ومصيره.

- عرض للأفكار الصادمة التي قد تهزّ معتقدات البعض، لا لإقصاء الدين ولكن لفتح نقاش حضاري وعلمي حول الحقيقة والوجود.


- إظهار كيف يمكن للمعرفة العلمية أن تكون قوة للتحرر الفكري، لكنها تتطلب شجاعة لإعادة النظر في الموروثات والقناعات.

فالرواية تعبِّر عن مغزى فلسفي عميق يدعو للنقاش المتوازن بين العِلم والدين، مع الاعتراف بأن الحقيقة قد تكون أكثر تعقيدًا من أي جانب بمفرده، وأن الإنسان بحاجة لفهم مشترك يجمعهما لتحقيق تقدم مستدام في الوعي الإنساني.

كما تُبرِز صراع التوازن بين الدين والعلم، لكنها تترك القارئ مع إحساس بأن رحلة البحث عن الحقيقة مستمرة، وأن كل شخصية تحمل معها درسًا أو رسالة تتعلق بالإيمان والمعرفة والمستقبل.

أما الكومبيوتر الكبير "ونستون" النظام الرقمي المتطور فهو ليس مجرد جهاز كمبيوتر عادي، بل هو ذكاء اصطناعي مبرمج لمساعدة كيرش في إجراء الأبحاث العلمية المعقدة، وتحليل البيانات الهائلة التي جمعها طوال حياته. 
كما ويلعب دورًا حيويًا في الرواية، حيث يساعد في كشف الحقائق العلمية حول أصل الحياة وتاريخ الإنسان، ويتحكم في العديد من العمليات ويكشف للأبطال الأسرار والأدلة التي تساعدهم في مواجهة الأخطار والمؤامرات. يتميز ونستون بقدرته على تحليل المعلومات بسرعة فائقة واتخاذ قرارات منطقية، ما يجعله عنصرًا هامًا في تطوير قصة الرواية وتحريك أحداثها.

يرمز ونستون في الرواية إلى المستقبل العلمي والتكنولوجي، ويعكس التداخل بين الذكاء الاصطناعي والمعرفة البشرية، مما يعزز فكرة الرواية حول أهمية العلوم والتقنية في فهم أصل الإنسان ومستقبله.

وفي النهاية، تبرز الرواية أهمية الحوار بين العلم والدين، مع قبول مبدأ أن الحقيقة يمكن أن تكون مركبة وغير حصرية. الشخصيات تتعامل مع تبعات هذا الاكتشاف بطرق مختلفة، مما يعكس التنوع في ردود الفعل الإنسانية تجاه العلم والروحانية.

بالتالي فرواية "الأصل" ليست مجرد رواية إثارة، بل عمل ينقل رسالة فلسفية عميقة عن أصل الإنسان، مستقبل المعرفة، والتوازن بين العلم والدين كسبيل لفهم أعمق للوجود.

صدرت عام 2017 وحققت نجاحًا كبيرًا، وأثارت نقاشات حول العلاقة بين العلم والدين ومستقبل البشرية.

تم تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 2018.


دان براون 22 يونيو 1964

دان براون هو كاتب أمريكي مشهور بروايات الإثارة والغموض التي تجمع بين التاريخ والدين والعلم والتكنولوجيا.
وُلد في ماساتشوستس/ الولايات المتحدة.

بدأ في كتابة الروايات متأخرًا نسبيًا، لكنه حقق شهرة واسعة عالميًا مع صدور روايته شيفرة دافنشي التي أصبحت من أكثر الكتب مبيعًا وتُرجمت إلى عدة لغات.

تتميز أعماله بأسلوبها السردي المشوِّق والمؤامرات المعقدة التي غالبًا ما تدور حول أسرار تاريخية ودينية، مع دمج معلومات علمية وثقافية دقيقة.

يُعتبر دان براون من أشهر كتاب الإثارة المعاصرين، أثرت رواياته على الثقافة الشعبية من خلال تحويل بعضها إلى أفلام سينمائية ناجحة، وهو مستمر في إنتاج أعمال تجمع بين الفكر والتشويق والبحث عن الحقيقة.


أعماله

الحصن الرقمي 1998

ملائكة وشياطين 2000

حقيقة الخديعة 2001

شيفرة دافنشي 2003

الرمز المفقود 2009

الجحيم 2013

الأصل 2017

تحولت روايات دان براون لأفلام سينمائية، وهي:

فيلم شيفرة دافنشي

فيلم ملائكة وشياطين

فيلم الجحيم

قامت شركة كولومبيا السينمائية بالشروع بإنتاج فيلم مقتبس من رواية الرمز المفقود وجميعهم من بطولة الفنان توم هانكس.

تمت اللعبة


 
تدور الأحداث حول بيار دومين، زعيم مجموعة من المتآمرين العمال الثائرين ضد الحاكم العسكري، ورحلته بين الحياة والموت حيث يموت ويتحول إلى كائن بين الأحياء والأموات، ويتواصل مع إيف شارليه زوجة أندريه شارليه سكرتير الجيش، التي تعيش ظروفًا قاسية وسط استغلال وخيانة زوجها.

إيف شارليه، سيدة ثرية أرستقراطية، مريضة في فراشها، يناولها زوجها دواء ممزوج بالسم!
تشعر براحة عظيمة، وتقوم من سريرها كي تشكر زوجها.

تبحث عنه في أرجاء القصر، فتراه محتضنًا شقيقتها الصغرى الأجمل منها والأغنى.
تصرخ فلا يسمعها أحد، تضربهما فلا يلتفتان إليها، فتعود إلى فراشها، لتجد نفسها نائمة! فتعرف أنها ماتت، وأن روحها هي التي كانت تتجول في القصر، وأن الأحياء لا يرون الأرواح، ولا يسمعون أنينها أو صراخها! 
تسمع من يقول لها "إيف اتجهي إلى دار تسجيل الموتى!"
تخرج إيف إلى الطريق.. تسأل فلا أحد يجيب، وأخيرًا تجد من يرد عليها، لأنه ميت مثلها، كما تعرف أن رفيقها اسمه بيار دومان، وأنه زعيم عمالي اشتراكي، كان يواجه مؤامرات داخل الحركة الثورية ويكافح لاستمرار الثورة رغم التهديدات والخيانات، وبينما كان يخطب في رجال حزبه، طعنه أحد الحاضرين ومات. 
يصل الرفيقان إلى الدار، نجد سيدة سمينة تقول وتسجل: إيف شارليه... ماتت مسمومة من زوجها... أدخلي.
بيار دومان، مات بطعنة سكين... أدخل. 
دخل الرفيقان، وجدا الملايين، لا يعرفان أحدًا.

 تحدثا إلى بعضهما، أحسا بالحب يجمع بينهما، لكن القبلة الأولى لم يكن لها أي طعم أو دفء.


قال أحد المحامين، وقد كان يراقبهما: لم تحسا بطعم الحب، لأنه لم يبدأ معكما على الأرض، لكن أنتما محظوظان فالقانون ١١٤ من  قوانين السماء يعطيكما الحق في العودة للحياة، بل تعيشان مائة عام إذا قدرتما على الحب ٢٤ ساعة كاملة.

 اذهبا لمسجلة الدار، وقولا لها القانون ١١٤.
ذهب الحبيبان، وفي لحظة ارتدّت لهما الحياة، أفاقت إيف... وأفاق بيار، ثم اتجه فورًا إلى قصر حبيبته التي أحبها في السماء!
خرج الاثنان. اتجها إلى مطعم "مكسيم" في باريس، ضحكا ورقصا.

 وإذ بالعمال خارج المطعم يهتفون بسقوط خائن الاشتراكية لوجوده مع رمز من رموز الرأسمالية، وهي إيف شارليه!
قال لها: سأتركك ساعة حتى أقنع أعضاء حزبي بأني أحبك... واكتسبتك للحزب الاشتراكي!
قالت إيف: وأنا في هذه الساعة سأذهب لتأديب زوجي على خيانته لي، وأنا على فراش الموت، بسبب السم الذي ناولني!
مرت ساعة وساعات...
بيار مشغول في مجده وحزبه.
وإيف مشغولة بمعاركها وغيرتها.
مرت ٢٤ ساعة دون أن يحققا الحب المنشود. 
مات بيار وماتت إيف.
وفي خجل شديد وجدا نفسيهما أمام مسجلة الدار يطلبان منها أن تعطيهما فرصة أخرى.
رفضت وقالت: أنتما لا تستحقان الحب ولا الحياة، لقد بعتما أجمل ما في الوجود بحفنة من تراب. حفنة كلها شهوة ورغبة في الانتقام، وشهرة، وسلطة، وتأكيد للذات، وكراسي الحكم!


بكى الاثنان وطلبا من المسجِلة فرصة أخرى...  
هنا قالت بحزم: لا يا سيدتي، لا يا سيدي... لقد تمت اللعبة... تمت اللعبة.


 

هذا الكتاب ترجمة سيناريو فيلم من تأليف جان بول سارتر، ويتناول قصة درامية تحمل طابع فلسفي سياسي حول الثورة والصراع من أجل الحرية.
يطرح النص:

 - فلسفة الإنسان، الحرية، الفشل، والحياة بعد الموت بطريقة درامية تدمج الواقع السياسي بالبعد الوجودي. 
 - يعالج مواضيع الفقد، الصراع الطبقي والسياسي، الحب والولاءات المتضاربة. 

- يعكس حالة الإنسان بين الرغبة في الكفاح من أجل الحرية والخوف من الموت والفقد.

 - الثورة ضد الظلم والقمع السياسي وحتمية الصراع الاجتماعي.

- معاناة الإنسان بين الحياة والموت، وجوده وعبثية الحياة.

- الحب المبني على الثقة والتضحية كوسيلة للنجاة والاستمرار.

- الصراع الداخلي بين الولاء والخيانات في ميدان النضال السياسي.

الطابع الكابوسي والرمزي على طريقة سارتر في عرض الواقع.

هذا السيناريو يمثل عملًا دراميًا فلسفيًا يعكس جوانب من حياة الإنسان والمجتمع في مواجهة الطغيان، مع تعقيدات نفسية وشخصية مركبة لأبطاله.
يدمج بين الحوارات المباشرة، الوصف المشهدي، والتداخل بين عالم الأحياء والموتى، ويحتوي على تصوير نفسي عميق للشخصيات وانفعالاتها، مما يجعله نصًا مناسبًا للعرض السينمائي والفني يعكس فلسفة سارتر الوجودية.
تفاصيل أساسية من السيناريو:

 - تدور القصة في أجواء من الاضطرابات السياسية والثورات المخططة ضد الحاكم العسكري.

- الشخصية الرئيسية بيار دومين، زعيم حزب ثوري، يُقتل ويتحول إلى كائن بين الحياة والموت مع إيف، حيث يدخلان في عالم الأموات ويتفاعلان معه.

 - الأحداث تشمل مؤامرات وتوترات بين الثوار، خيانات، وصراعات داخلية تدفع إلى محاولات ثورة فاشلة.
- تظهر العلاقة المعقدة بين بيار وإيف، التي كانت متزوجة من أندريه شارليه لكنها تدعم ثورة بيار.
- هناك خطوط درامية متداخلة تشمل دور أصدقاء وأعداء، وحياة عائلية مليئة

بالتوترات والخيانة.
 

نص السيناريو غني بالحوار والدراما النفسية والسياسية، ويوثق مشاهد دقيقة من حياة الشخصيات وأدوارهم المختلفة في المعركة ضد السلطة.


جان بول سارتر 1905- 1980
فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي وناقد أدبي وناشط سياسي فرنسي.
يُعتبر من أبرز أعلام الفلسفة الوجودية في القرن العشرين.

طور فلسفة تركز على حرية الفرد ومسؤوليته، وكان له نشاط  سياسي خصوصًا بعد الحرب العالمية الثانية. 
بدأ حياته العملية أستاذًا للفلسفة، وشارك في المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي، ثم أصبح كاتبًا غزير الإنتاج في الأدب والفلسفة.

 من أشهر أعماله الفلسفية:

 - الوجود والعدم

 - الوجودية مذهب إنساني

- ورواية الغثيان.

 
ربطته علاقة غرامية معقدة وغريبة مع الفيلسوفة سيمون دو بوفوار.

 رفض جائزة نوبل في الأدب عام 1964.
لأنه يرى أن هذه الجوائز تضفي على الكاتب طابعًا مؤسسيًا يقيّد حريته.   فهو كان يؤمن أن الكاتب الذي يتبنى مواقف سياسية أو اجتماعية يجب أن يتصرف بالكلمة المكتوبة فقط، وأن قبول الجوائز يعني ربط الكاتب بالمؤسسة المانحة وهو ما يتعارض مع حريته الشخصية.





 





 

معجزة

توجهت الطفلة تسي ابنة الست سنوات إلى مخبئها السرّي في خزانتها في غرفة نومها، تناولت حصالة النقود، ثم أفرغتها وأخذت تعدّ بعناية ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة، ثم أعادت عدها ثانية فثالثة، وأخيرًا همست في سرها" إنها بالتأكيد كافية، ولا مجال لأي خطأ". 
وبكل عناية أرجعت النقود إلى الحصالة ثم ألقت رداءها على كتفيها، وتسللت من الباب الخلفي، متجهة إلى الصيدلية التي لا تبعد كثيرًا عن دارها .

كان الصيدلي مشغول للغاية، فانتظرته صابرة، ولكنه استمر منشغلًا عنها، فحاولت لفت نظره دون جدوى، فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنية بقيمة ربع دولار من الحصالة، فألقتها فوق زجاج الطاولة التي يقف وراءها الصيدلي، عندئذ فقط انتبه إليها، فسألها بصوت عبَّر فيه عن استيائه: ماذا تريدين أيتها الطفلة؟ إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو، والذي لم أره منذ زمن طويل. 
فأجابته بحدة مظهرة بدورها انزعاجها من سلوكه: شقيقي الصغير مريض جدًا وبحاجة لدواء اسمه "معجزة"، وأريد أن أشتري له هذا الدواء . 
أجابها الصيدلي بشيء من الدهشة: المعذرة ماذا قلتِ؟ 
فاستأنفت كلامها قائلة بكل جدية: شقيقي الصغير واسمه أندرو، يشكو من مشكلة في غاية السوء، يقول والدي أن ثمة ورمًا في رأسه، لا تنقذه منه سوى معجزة. هل فهمتني؟ إذًا كم هو ثمن "معجزة"؟ أرجوك أفدني حالًا. 
أجابها الصيدلي مغيرًا لهجته إلى أسلوب أكثر نعومة: أنا آسف... فأنا لا أبيع "معجزة" في صيدليتي! 
أجابته الطفلة ملحَّة: اسمعني ِجيدًا، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء، فقط قل لي كم هو الثمن؟

كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث، فتقدم من الطفلة سائلًا: ما هو نوع ال "معجزة" التي يحتاجها شقيقك أندرو؟ 
أجابته الفتاة بعينين مغرورقتين: لا أدري، ولكن كل ما أعرفه أن شقيقي حقيقة مريض جدًا، قالت أمي أنه بحاجة إلى عملية جراحية، ولكن أبي أجابها أنه لا يملك نقودًا تغطي هذه العملية، لذا قررت أن أستخدم نقودي. 
سألها شقيق الصيدلي مبديًا اهتمامه: كم لديك من النقود يا بنية؟ 
فأجابته مزهوة: دولار واحد وأحد عشرة سنتًا... ثم استدركت... ويمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت. 
أجابها مبتسمًا: يا لها من مصادفة، دولار وأحد عشر سنتًا، هي بالضبط المبلغ المطلوب ثمنا ل "معجزة" من أجل شقيقك الصغير. 

تناول منها المبلغ بيد وباليد الأخرى أمسك بيدها الصغيرة، طالبًا منها أن تقوده إلى دارها ليقابل والديها، ثم أضاف: وأريد رؤية شقيقك أيضًا.

ذلك الرجل كان الدكتور كارلتُن أرمسترنغ، جراح الأعصاب المعروف. وقد قام بإجراء العملية للطفل أندرو مجانًا، وكانت عملية ناجحة، تعافى بعدها أندرو تمامًا.

بعد بضعة أيام، جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ التعرف على الدكتور كارلتون وحتى نجاح العملية وعودة أندرو إلى حالته الطبيعية، كانا يتحدثان وقد غمرتهما السعادة، فقالت الوالدة في سياق الحديث "حقًا إنها معجزة!" ثم تساءلت " ترى كم كلفت هذه العملية؟". 
رسمت تِسي على شفتيها ابتسامة عريضة، فهي وحدها تعلم أن ال "معجزة" كلفت بالضبط دولارًا واحدًا وأحد عشر سنتًا.



قصة حقيقية مجهولة المصدر

دراما الخائب


ذلك الخائب الذي ألقى بنفسه إلى الشارع

 من شقة في الطابق العاشر، وأثناء

 سقوطه راح يرى عبر النوافذ حيوات

 جيرانه الخاصة، المآسي المنزلية، 

علاقات الحب السرية، لحظات السعادة

 الخاطفة التي لم تصله أخبارها أبدًا، بحيث إنه في اللحظة

 التي تهشم فيها رأسه على رصيف الشارع، كان قد غير نظرته

 للعالم كليًا، وكان قد اقتنع بأن تلك الحياة التي هجرها إلى الأبد،

 عن طريق الباب الخاطئ، كانت تستحق أن تُعاش، لكن الوقت

 كان قد فات إلى الأبد!



تحليل 
تحمل الأقصوصة في طياتها رؤية فلسفية تجمع بين مشاهدات

حياة الآخرين أثناء سقوطه ومنظوره المتغير للعالم، حيث تظهر

الدراما الحياتية في تفاصيل يومية صغيرة غير ظاهرة لكثيرين،

لكنها ذات قيمة ومعنى عميق للحياة التي يستحق تحملها والعيش

فيها.


غابرييل غارسيا ماركيز هو أديب وصحفي كولومبي وُلد في

6 مارس 1927 في بلدة أراكاتاكا شمال

 كولومبيا وتوفي في17 أبريل 2014 في

 مدينة مكسيكو. 

يُعد من أبرز كتّاب القرن العشرين، وأحد رواد

 الواقعية السحرية في الأدب العالمي.  

بدأ مسيرته كصحفي وكاتب قصص قصيرة، لتتوج جهوده

 الأدبية بمكانة مرموقة في الأدب الإسباني واللاتينيحقق شهرته

 العالمية مع صدور رواية مائة عام من العزلة سنة

 1967، التي تُعد من أعظم الأعمال الروائية في الأدب

 الإنساني، وقد بيع منها أكثر من خمسين مليون نسخة وتُرجمت

 إلى عشرات اللغات.

حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1982 تقديرًا للواقعية

 السحرية في أعماله ولغناه السردي الذي يعكس الحياة

 والصراعات اللاتينية الأمريكية.

 

 

Twitter Bird Gadget