كانت الثلوج تتساقط على قرية صغيرة قرب موسكو، تكسو البيوت الخشبية بطبقة من الصمت الأبيض. في كوخٍ على أطراف الغابة، جلست ماريا قرب نافذة متشققة، تطرّز وشاحًا رماديًا بينما تنصت لصوت الريح وهي تعوي كذئبٍ جائع.
منذ شهور وهي تنتظر رسالة من فيكتور، خطيبها الذي التحق بالجيش منذ بداية الحرب. قيل إن الكتيبة التي انضم إليها أُبيدت، لكن ماريا لم تصدّق. كانت تؤمن بأن قلبها سيشعر إن مات. لكنه لم يشعر بذلك بعد.
ذات صباحٍ من كانون الثاني، وبينما كانت تجمع الحطب، تحت الشمس الباهتة. جاءت رسالة من فيكتور، ورقة مطوية بعناية. رسالة قصيرة مكتوبة بخطٍّ مُتعب
"إلى ماريا...
إذا وصلت إليكِ هذه الرسالة، فاعلمي أنني لم أستسلم. كل ليلة أراكِ في الثلج، تبتسمين لي. إن عشتُ، سأعود إلى ضوء عينيك. وإن متّ، فابحثي عني في أول زقزقة عصفور بعد نهاية هذه العاصفة.
فيكتور"
بعد أيام، جاء خبر رسمي من الجيش، فيكتور قُتل في معركة حاسمة قرب نهر الفولغا.
حين سمعت ماريا الخبر، لم تصرخ، ولم تبكِ. فقط جلست على الأرض، تضم الرسالة إلى صدرها كما لو كانت تحمي قلبها من الخبر المؤسف.
مرت الشهور، وانتهت الحرب.
منذ شهور وهي تنتظر رسالة من فيكتور، خطيبها الذي التحق بالجيش منذ بداية الحرب. قيل إن الكتيبة التي انضم إليها أُبيدت، لكن ماريا لم تصدّق. كانت تؤمن بأن قلبها سيشعر إن مات. لكنه لم يشعر بذلك بعد.
ذات صباحٍ من كانون الثاني، وبينما كانت تجمع الحطب، تحت الشمس الباهتة. جاءت رسالة من فيكتور، ورقة مطوية بعناية. رسالة قصيرة مكتوبة بخطٍّ مُتعب
"إلى ماريا...
إذا وصلت إليكِ هذه الرسالة، فاعلمي أنني لم أستسلم. كل ليلة أراكِ في الثلج، تبتسمين لي. إن عشتُ، سأعود إلى ضوء عينيك. وإن متّ، فابحثي عني في أول زقزقة عصفور بعد نهاية هذه العاصفة.
فيكتور"
بعد أيام، جاء خبر رسمي من الجيش، فيكتور قُتل في معركة حاسمة قرب نهر الفولغا.
حين سمعت ماريا الخبر، لم تصرخ، ولم تبكِ. فقط جلست على الأرض، تضم الرسالة إلى صدرها كما لو كانت تحمي قلبها من الخبر المؤسف.
مرت الشهور، وانتهت الحرب.
ربيع عام 1946، كانت ماريا تسقي أزهارها حين سمعت زقزقة عصفورٍ وحيد على غصن التفاح العاري. رفعت رأسها، والدموع في عينيها، وهَمست:
- مرحبًا، يا فيكتور.
قصة روسية قصيرة من الحرب العالمية الثانية، لم يُحدد لها مؤلف معروف بشكل رسمي، وهي على الأرجح قصة قصيرة متداولة تعكس مشاهدات أو تأملات إنسانية خلال فصل الشتاء في روسيا.


