قال ملك عليل ذات يوم: مَنْ شفاني أعطيتُه نصف مملكتي.
اجتمع جميع حكماء البلاد وبحثوا عن وسيلة لشفاء الملك.
لم يدر أحد ما العمل!
حتى صرّح أحدهم قائلًا: إذا وُجد رجلٌ سعيد حقًا
فينبغي أن يُؤخَذ منه قميصه، وإذا ما لبس الملك هذا
القميص فسيشفى.
بحث الملك في مملكته كلها عن رجل سعيد؛ لكن المبعوثين الذين
أرسلهم ليطوفوا بالمملكة لم يعثروا عليه.
كانت طريقهم طويلة ولم يلاقوا إنسانًا راضيًا عن قدره كل
الرضا. كان الواحد غنيًا، لكنه كان مريضًا في الغالب. وكان
الآخر غنيًا معافى، لكنّ امرأته سيئة، وأطفاله شريرون.
ما من إنسان لم يكن يشكو من عذابٍ ما.
حدث ذات يوم أن ابن الملك كان مارًا أمام كوخ فسمع كلامًا
وأصغى، كان أحدهم يقول: تبارك الله... اليوم اشتغلتُ جيدًا،
وأشبعت جوعي، وسوف أنام. ماذا يلزمني أكثر من ذلك؟
أمر ابن الملك، وقد تملكه الفرحُ، أن يُؤخَذ قميص هذا الرجل،
وأن يُعطى من المال ما يطلبه وأن يُحمل القميص إلى الملك.
وصل المبعوثون إلى بيت الرجل السعيد ليأخذوا منه قميصه.
لكنه!... كان فقيرًا جدًا حتى إنه لم يكن لديه قميص!
ليو نيكولايفيتش تولستوي (1828-1910)
كاتب وروائي وفيلسوف روسي، يعد من أعظم وأشهر روائيي
الأدب الروسي والعالمي.
ولد في عائلة نبيلة روسية بارزة، وأثرى
الأدب العالمي برواياته الواقعية العميقة التي
تصور الحياة الاجتماعية والطبقات المختلفة في
روسيا في القرن التاسع عشر.
بالإضافة إلى كونه كاتبًا عظيمًا، كان تولستوي مصلحًا اجتماعيًا
وفيلسوفًا أخلاقيًا، دعا إلى المقاومة السلمية ورفض العنف،وهي
أفكار أثرت في شخصيات بارزة مثل مهاتما غاندي ومارتن
لوثر كينغ.
كما كان ناقدًا للسلطات الدينية والزمنية، وابتعد عن بعض
المبادئ الدينية التقليدية، وكتب أعمالا تتناول قضايا فلسفية
وأخلاقية ودينية مثل كتاب "مملكة الرب داخلك".
اهتم بالثقافات الشرقية والإسلام، وكتب عن النبي محمد صلى الله
عليه وآله بإعجاب، ورأى بأن الأديان تدعو إلى الخير ومكافحة
الشر والعنف.
ترك أثرًا أدبيًا وفكريًا عميقًا عبر أعماله التي دمجت بين الفن
الأدبي والفلسفة الأخلاقية والدعوة الاجتماعية.
عُرِف عنه اهتمامه بالأدب والتراث العربي، وتأثر بحكايات مثل
"ألف ليلة وليلة"، كما كتب قصصًا مستوحاة أو متأثرة بروح
القصص الشعبية والحكيمة، ومنها قصص عن ملوك وأحداث
رمزية تهدف إلى توصيل دروس أخلاقية وروحية.
أما أبرز أعماله فتتمثل في روايتيه "الحرب والسلام" و"آنا
كارنينا"، وهما من أعظم الروايات في الأدب العالمي.
رواية "الحرب والسلام" تصور حياة المجتمع الروسي زمن
حروب نابليون، عبر سرد متداخل بين الحوادث التاريخية
وروايات شخصيات ذات أبعاد نفسية واجتماعية معقدة، توضح
صراعات الإنسان مع التاريخ والقدر، وتفاصيل الحياة والطبقات
الاجتماعية، مما يجعلها مرجعًا أساسيًا في الأدب الواقعي.
أما "آنا كارنينا"، فهي دراسة نفسية واجتماعية لحياة المرأة
والدين والزواج والقيم الاجتماعية في روسيا. تناولت بتعمق
قضايا الحب والخيانة والصراع بين الفرد والمجتمع، مع تصوير
إنساني متقن للنفس البشرية.
روسيا في القرن التاسع عشر.
بالإضافة إلى كونه كاتبًا عظيمًا، كان تولستوي مصلحًا اجتماعيًا
وفيلسوفًا أخلاقيًا، دعا إلى المقاومة السلمية ورفض العنف،وهي
أفكار أثرت في شخصيات بارزة مثل مهاتما غاندي ومارتن
لوثر كينغ.
كما كان ناقدًا للسلطات الدينية والزمنية، وابتعد عن بعض
المبادئ الدينية التقليدية، وكتب أعمالا تتناول قضايا فلسفية
وأخلاقية ودينية مثل كتاب "مملكة الرب داخلك".
اهتم بالثقافات الشرقية والإسلام، وكتب عن النبي محمد صلى الله
عليه وآله بإعجاب، ورأى بأن الأديان تدعو إلى الخير ومكافحة
الشر والعنف.
ترك أثرًا أدبيًا وفكريًا عميقًا عبر أعماله التي دمجت بين الفن
الأدبي والفلسفة الأخلاقية والدعوة الاجتماعية.
عُرِف عنه اهتمامه بالأدب والتراث العربي، وتأثر بحكايات مثل
"ألف ليلة وليلة"، كما كتب قصصًا مستوحاة أو متأثرة بروح
القصص الشعبية والحكيمة، ومنها قصص عن ملوك وأحداث
رمزية تهدف إلى توصيل دروس أخلاقية وروحية.
أما أبرز أعماله فتتمثل في روايتيه "الحرب والسلام" و"آنا
كارنينا"، وهما من أعظم الروايات في الأدب العالمي.
رواية "الحرب والسلام" تصور حياة المجتمع الروسي زمن
حروب نابليون، عبر سرد متداخل بين الحوادث التاريخية
وروايات شخصيات ذات أبعاد نفسية واجتماعية معقدة، توضح
صراعات الإنسان مع التاريخ والقدر، وتفاصيل الحياة والطبقات
الاجتماعية، مما يجعلها مرجعًا أساسيًا في الأدب الواقعي.
أما "آنا كارنينا"، فهي دراسة نفسية واجتماعية لحياة المرأة
والدين والزواج والقيم الاجتماعية في روسيا. تناولت بتعمق
قضايا الحب والخيانة والصراع بين الفرد والمجتمع، مع تصوير
إنساني متقن للنفس البشرية.



No comments:
Post a Comment